Version Arabe

التحديات الجديدة لأيام قرطاج السينمائية

محور يوم دراسي جديد بالجامعة المركزية

تنظّم المدرسة المركزية العليا للآداب والفنون وعلوم الاتصال و المدرسة المركزية العليا للحقوق والتصرف (الجامعــة المركزيـة الخــاصّة) يوم دراسي تحت عنوان « التحديات الجديدة لأيام قرطاج السينمائية »، وذلك يوم الخميس 16 أفريل ،2015 انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا بنزل القولدن توليب ـ المشتل.

فرغم مساهمة المهرجانات في خلق ديناميكية اجتماعية كمحرّك أساسيّ للعجلة الاقتصادية والسياسية للبلاد، إلا أنّ العديد من البلدان لا توليها أهميّة كبرى.  و تعتبر المهرجانات في الدول المتقدمة رافدا أساسيّا في مجال التنمية الاقتصادية، أمّا في تونس فإنّ بعض السياسيين والاقتصاديين والفنانين مازالوا غير مدركين للقيمة الحقيقية للمهرجانات السينمائية وتأثيرها على قطاعات مختلفة في البلاد كالسياحة و الاقتصاد  و دورها في تعزيز العلاقات الدبلوماسية  و التقارب الديني و الإيديولوجي.

وقد أكدت العديد من المهرجانات السينمائية الدور الاستراتيجي الذي تلعبه في الحياة الثقافية الدولية، على غرار « المهرجان الدولي للفيلم بمراكش » الذي استطاع خلا السنوات الأخيرة تسجيل حضور جماهيري كثيف، فأصبح الوجهة الأولى لنجوم الفن السابع على مستوى العالم العربي و الغربي.

في المقابل سجّل مهرجان أيام قرطاج السينمائية الذي تأسّس  منذ سنة 1966 و مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي تمّ إنشاؤه سنة 1976، و الذين يعدان من أعرق المهرجانات الإفريقية لدولتين رائدتين في نشأة  « الربيع العربي » و هما تونس ومصر، تراجعا متواصلا خلال السنوات الأخيرة. مما يدفعنا إلى التساؤل إذا كانت أسباب هذا التراجع هي ضعف الأنظمة السياسية التي تلت الربيع العربي  أو عدم وجود إستراتيجية واضحة على المستوى الدولي و المحليّ.

وفي هذا الإطار السياسي، تعدّ أيام قرطاج السينمائية مرآةً عاكسة لآمال هذا البلد الذي يسعى إلى تطوير اقتصاده عبر إحياء العديد من المشاريع، وحتى يفرض وجوه على المستوى الوطني والدولي  في زمن طغى عليه الفساد والمحسوبية.

ومن المؤكد أنّ أيّام قرطاج السينمائية بتونس لا تمثل فقط مناسبة للبذخ واستعراض  للنفوذ على غرار بعض تجارب  بلدان الخليج العربي السنيمائية إلاّ أنّ هذا المهرجان العريق قادر أن يكون حلا ّوسيطا ليجمع بين الثقافة والسياسة والاقتصاد في البلاد.

وهو ما دفع المدرسة المركزية العليا للآداب والفنون وعلوم الاتصال و المدرسة المركزية العليا للحقوق والتصرف  عبر تنظيم هذا اليوم الدراسي إلى طرح السؤال التالي:

إذا كانت تونس تولي أهميّة كبرى للتظاهرات الثقافية ، كيف يمكننا جعل أيّام قرطاج السينمائية عنصرا أساسيا في مخطط الإشعاع الدولي لتونس؟ فهذا من شأنه أن يساهم في خلق ديناميكية كبرى على كافة المستويات و إلغاء الحدود الجغرافية  و كسب خبرة في المجال الاتصالي و الاقتصادي.

يهدف هذا اليوم الدراسي إذن إلى  دراسة كيفيّة إضفاء الطابع المؤسساتي لصناعة السينما من أجل إدراج المهارات اللاّزمة لضمان حسن سير مهرجان سينمائي. و بالانخراط في المنظومة  الاتصالية الحديثة و ظهور التكنولوجيا الجديدة، سيحاول بعض المشاركين التعريف بأساليب جديدة للتوزيع وللتقنيات السمعية البصرية التي تبنّاها الفنّ السّابع والتّي على أيّام قرطاج السينمائية تبنيها لتمرير هذا الإرث الثمين إلى أجيال المستقبل.

 

خلال هذا اليوم الدراسي، سيكون هناك ثلاث حصص تتمحور مواضيعها كالأتي :

 

  • الحصة الأولى: دور المهرجان في تعزيز السينما العربية والإفريقية
  • الحصة الثانية: دور أيّام قرطاج السينمائية في تطور الاقتصاد التونسي
  • الحصة الثالثة: تأثير وسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصال